أنقر على الرسم البياني لتكبيره
لتوضيح الأمور، استندنا إلى تصوّر بسيط وسهل لفهم الفقّاعات، بحيث احتسبنا القيمة الإجمالية لكل سوق رئيسية في العالم، من العملات الرقمية إلى الديون السيادية، ومن ثمّ رتّبنا القيمة الإجمالية المُجمّعة لكل فئة وحدّدنا مجموعات فرعية ضمنها مثيرة للاهتمام، وهو ما سمح بتصنيف كلّ أصل من هذه الأصول كـ«فقاعة». لكن، ماذا لو انفجرت إحداها؟
إن سوق العملات الرقمية هو بالتأكيد أحد أسرع الأصول نموّاً وأكثرها إثارةً في العالم، وهو في الواقع يعيد إلى الذاكرة الجماعية للناس فقّاعة الإنترنت في عام 2000. حتى إن البعض يصنّفها بأنها أكبر فقاعة في كل العصور، وهناك الكثير من المقالات، التي لا تعد ولا تحصى، حول bitcoin وethereum على الإنترنت. لكن على الرغم من كل هذا الضجيج، لا تشكّل هذه السوق سوى جزء صغير من سوق الذهب، التي تشكّل بدورها نحو 10٪ من سوق الأسهم العالمية.
أيضاً، كتب النقّاد الكثير حول الدين العام الأميركي البالغ نحو 21.2 تريليون دولار. لا شكّ أن رقم تريليون هو ضخم إلى حد كبير، لكن ماذا لو احتسبنا مجمل الدين العام في كلّ العالم (بما فيها القروض العقارية والسندات البلدية)؟ لا شكّ أن دين الولايات المتحدة بات خارج نطاق السيطرة، لكنه لا يزال أقل من 10٪ من مجمل الديون في العالم. يرى الكثير من النقاد أن التراكم الهائل للديون هو بحدّ نفسه فقاعة، وسيتطلب الأمر أكثر من ثلاثة أضعاف مجمل قيمة أسواق الأسهم في العالم لتسديد ديون العالم. فهل هذا مستدام؟ وأي واحدة من هذه الفقاعات قد تنفجر خلال هذا العام؟
* المصدر: Howmuch.net